عطاء رغم رمي الحجارة… للكاتب حامد أبو عمرة

مسائيات كاتب
عطاء رغم رمي الحجارة... !
بقلمي/حامد أبوعمرة

بينما كان يسير بالطريق وبعدما ضاقت به الحياة  ،وقف فجأة لما رآها كم بهرته بحسن منظرها وبقوامها الممشوق وقف يتأملها بكل شغف وسرور وأمل قد لاح له ..اقترب منها شيئا فشيئا وجد نفسه يشكو لها همه ووجعه ،بصوت مخنوق ضعيف  رغم أنه لأول مرة يراها ،لم يتصور أبدا أنها قد سمعت كل حديثه وقبل أن يغادرها بكل صمت وهدوء لمحت دمعات ساخنة تذرف من عينيه ..قالت له من فضلك توقف ولا تغادر قبل أن أحكي لك بأن الحياة أمل ولذة العيش في العطاء فأنا يرجمني الكثير من المارة دون أن أقترف أي خطيئة أو أدنى ذنب لا تستغرب إن قلت لك رغم ذلك إلا أني أشعر بالسعادة وكلما ازدادت أحمالي تكالبت علي الحجارة من  كل حدب وصوب ..لابد أن تعلم أن الأشجار المثمرة وحدها  عرضة لتلك الحجارة أما الأشجار الخاوية فلا يأبه بها أحد ..وقبل أن يغادرها رد قائلا :صدقت أيها الشجرة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي