مابين النداهة وتلك القرية…. مقالة للكاتب حامد أبو عمرة

مسائيات كاتب

مابين النداهة وتلك القرية ...!
بقلمي /حامد ابوعمرة
وكم تمنيت أن أصحو من نومي فأجد هذه القرية التي بمخيلتي غرقى ببحر الظلمات وهو الاسم الذي أطلقة الجغرافيون العرب على المحيط الأطلسي زمن العصور الوسطى عصور الظلام ..فكم أفسدت تلك القرية عقول الشباب والنساء والرجال، بل افسدت سلوكيات مجتمعاتنا ذات الطابع الشرقي الأصيل، فسقطنا جميعا في براثن الشيطان عمدة تلك القرية واني اشبه عمدة تلك القرية الشيطانية " بالنداهة" التي كنا نسمع عنها في الحواديت وهي من الأساطير الريفية المصرية والنداهة هي تلك المرأة الجميلة الحسنة المظهر البشعة السلوك والتي لا تظهر سوى في الليالي المظلمة الكالحة السواد بين الحقول وعلى حواف الترع فتنادي على على شخص ما معين باسمه  وحينها يصبح هذا الشخص المسكين  مسحورا  فيتبع النداء حتى يصل آليها ،وما أن يحل الصباح وإلا ويجده اهل القرية مقتولا ..! وما ظننا إذا كانت تلك القرية بلا عمدة بشري أو شيخ غفر أو مغفر شرطة هل يمكن لتلك القرية أن يفلح أهلها أو يعيشون بسلام وأمان .؟! فما بالنا إذا كان حاكم تلك القرية الكونية، والتي هي ممتدة كشباك العنكبوت اذاكان حاكمها الشيطان الصهيوني والذي هدفه الوحيد نشر الرذيلة والفساد وضياع الأخلاق وتلك أمانيه.. نعم وكم  اتبعه الناس في كل أرجاء الأرض آلا من رحم ربي ..ذاك الشيطان الذي علم الناس السحر، وفرق بين المرء وزوجه وأفسد العلاقات الانسانية بين الإخوة والأقارب والأصدقاء ...وكم تسبب في طلاق الكثير من النساء الذين سقطوا في حبائله ،وعلى جوانب تلك القرية لا تمحى الخطايا بل تبقى كما هي ،وإن تاب صاحب الخطيئة نعم ما أقصده من القرية التي ذكرت الانترنت ومشتقاته من الفيس بوك والانستجرام والواتس والماسنجر وغيرهم من وسائل التخريب الاجتماعي وليس التواصل ،وفي الأخير اسال الله العظيم رب العرش العظيم ألا يكون مصيرنا نحن الذين سكنا تلك القرية سواء بمحض إرادتنا او عنوة الا يجعل الله خاتمنتنا كالقرية التي جعل عاليها سافلها وأمطر عليها حجارة من سجيل فياليت قومي يحترسون وإلا سأقول ويل للعرب من شر قد اقترب .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي