علاقاتنا الحياتية… مقالة للكاتب حامد ابو عمرة

صباحيات كاتب
علاقاتنا الحياتية بين التجاذب والتنافر ...!
بقلمي /حامد أبوعمرة

قال لي ذات يوم : أنت قلت أستاذي أن العلاقات بين البشر من حيث الإنسجام أو التوافق من عدمه يشبه قطبي المغناطيس ثم هز برأسه وكأنه قد اكتشف سر نحنيط الموتى أو انه قد اكتشف كوكبا جديدا للمجموعة الشمسية حيث قال :أليس التنافر بين الأقطاب عند التشابه ،والتجاذب بينهما عند الاختلاف ..؟! قلت : نعم ..فاستطرد بقوله هذا يثبت عكس حديثك تماما ..! قلت :لولا الاختلاف بين أبو البشر أبونا آدم عليه السلام وأمنا حواء لما كان التجاذب وهما أساس البشرية جمعاء يعني ذلك هو اختلاف فيه سكينة ورحمه ، وتلك سنة الله في الكون وذاك الاختلاف هو اختلاف تنوع وليس بتضاد أقصد تنوع أي مثالا وليس حصرا كما فصول السنة فهناك الخريف والربيع والشتاء والصيف ،ولكل فصل جماله ، وهناك كذلك البساتين الملآى بالورود والرياحين والأشجار المثمرة تخيل لو كانت كل تلك الروائع شيئا واحدا شكلا ولونا  ..! حينها ابتسم وقال التجاذب وقد علمته لكن ماذا عن التنافر كيف يتنافر  الناس وهم متشابهون ..؟! قلت تخيل ،لو أننا جميعا بفكر ورؤية واحدة وكان سائق القطار الذي يقودنا قد فقد عقله أو أصابه الجنون ..؟! قاطعني على عجالة قائلا ؛ حتما سيؤدي بنا للتهلكة بنهاية المطاف ..ثم قال الحمد لله رب العالمين على الاختلاف بين عقول البشر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي