حكايات طائشة….. للكاتبة صباح خلف العتابي

حكايات طائشة
الحكاية رقم ( ١١ )
—  صديقي ( عبد المنعم ) كائن انت من نور .. وها انااشعر بالحزن لا بالخوف ... وبالخزي ايضا ، عندما تركت عقلي ملقى بحضن ( مصطفى ) حيث عقدتا صفقة سرية ، كان الهدف منها والله يشهد ان نفتح لك الجنان حيث انت تجلس على ابوابها  .
اني اهرب الان من كل شئ له علاقة بك .. لقد اعتقدنا ان العالم حولك ميؤوس منه ... بل هو خليط من مطر ونار ... اردنا ان نفتخ لك ممرا سحريا ... وسريا لمعالجةجروح هذا العالم حيث تركت على روحك اثارا واضحة .... اعترف اليوم باننا صنعنا لك من الاوهام ( امرأة) تحسدها الطرقات امرأة صالحة مثل رحمة السماء .....
—  هذه هديتها اليك ... انها متيمة بك
اعطيناك رواية ( آنا كارنينيا  ).. وانت جعلته كتابك المقدس ، ومن يومها اصبح ( تولستوي) امك واباك ..
عذرا صاحبي .. ان اسكناك في مكان ما بالجحيم .. فأننا والله مكاننا تحت الجحيم .
حقيقة الامر لم تكن هناك امرأة ما .. بل هو حبل مددناه اليك .. سحبناك به الى السعادة، وهو مقلب لا اكثر . 
واعلم يا صديقنا اني و( مصطفى) اليوم نخوض مع الضمير صراعا كما يتصارع الماء والنار ونحن نرى ان النجوم انطفأت في محجريك ...

          (صباح خلف العتابي )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي